الأحد، 15 يونيو 2014

العقل الكوني والفزياء الحديثة


أجمع علماء الفيزياء ، بعد مسيرة أبحاثهم الطويلة ، على أن جميع أنماط الطاقة وأشكالها المختلفة التي تتواجد في الطبيعة ( حرارية ، كهربائية ، مغناطيسية ، كيماوية ، ميكانيكية ، ضوئية ..وغيرها ) هي عبارة عن قوى عمياء في الطبيعة ..... لكن أينما وجدت الحياة ، بجميع مظاهرها المختلفة ، تعمل هذه القوى العمياء على خلق وبناء نماذج محدّدة تناسب الطبيعة التي خلقت فيها . هذه الطاقة الموجّهة موجودة في كل مكان في الطبيعة . وتتوارث تلقائياً في كل شكل من أشكال الحياة ، إن كان نباتي أو حيواني !. ما هو هذا المصدر المجهول الذي يقوم بتوجيه هذه القوى العمياء من أجل القيام بهذا العمل الخلاق ؟! لابدّ من وجود قوّة عقلية حيّة خفية تعمل على إدارة الحياة !. وبما أن هذا الكيان الخفي يفعل ذلك بإتقان كبير ، ولهدف منطقي ومقصود ، إذاً ، لا بدّ من أنه عاقل !. اعترف رجال العلم منذ فترة طويلة ، بأننا نعيش في رحاب قوّة خفية عظيمة ، لا متناهية ، تملئ الوجود ... ينبثق منها كل الوجود !. 
والفلاسفة تنبّهوا إلى أن هذا الانبثاق الأبدي للطاقة يصدر ويدار من قبل عقل عظيم !..... أما العلم المنهجي الذي يولي اهتمامه بالمظاهر الخارجية للظواهر الطبيعية المختلفة ويقوم بدراسة مسبباتها بطريقة علمانية ، فلا زال يتلكأ ويتملّص من الاعتراف بهذه الحقيقة الواضحة جدا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق