السبت، 14 يونيو 2014

زهرة الحياة، بوابة الوعي الكوني

زهرة الحياة، بوابة الوعي الكوني








كنا تحدثنا سابقاً عن الهندسة المقدسة، وأعطينا أمثلة على تطبيقات حية لها. فهي تدخل في تركيب الكون كله ومايحتوي من نظام وخلق. فكل شيء في الكون يمكننا قياسه هندسياً. لكننا لم نتحدث عن أصل هذا العلم ومن أين أتى؟ 
ستتكون صورة أوضح لمفهوم الهندسة المقدسة بعد هذا المقال بمشيئة الله. حيث سنتحدث عن نمط الخلق والموجودات -حسب مافهمناه للآن-، وتفسير بعض الظواهر الكونية والمباني العملاقة القديمة كالأهرامات وجزر الأتلانتيس. حيث اعتقد القدماء بأن تجربة الهندسة المقدسة أمر ضروري الدراسة لمن يريد التأمل والمعرفة الكونية والنفسية وكانوا يرسمون أشكال هندسية من عالمهم الداخل التي تحتوي على مفاهيم خفية للتواصل مع الوعي الكوني الذي يسير على نفس الأشكال الهندسية. فكل شكل هندسي له تردد معي ويحدث رنين كوني في عالم الطبيعة. فيحدث تناغم بين طاقة الطبيعة وبين الشكل الهندسي. فكان المتأمل قديماً يركز على أحد الأشكال كنوع من التأمل الذاتي فيحدث له تجربة وعي كوني وشحن طاقة كونية من خلال الشكل الهندسي وكان هذا من العلوم السرية لدى شعب المايا والمصريون القدامى.


دعونا نُعرّف معنى زهرة الحياة،
زهرة الحياة إسم لشكل هندسي يشبه الزهرة السداسية الأضلاع ويتشكل من دوائر متراكبة ومتباعدة عن بعض بالتساوي. إستعمل هذا التشكيل في الزخرفة منذ القدم حول العالم. في الهند، الصين، تركيا، فلسطين، المانيا…الخ

تتكون،بالعادة، زهرة الحياة من سبعة أو أكثر من الدوائر المتداخلة بحيث يكون مركز كل دائرة على محيط ستة دوائر أخرى متساوية معه و محيطة به. ليس من الضروري أن تكون الدائر المحيطة مكتملة. كما هناك بعض زهور الحياة المنقوشة قديما مؤلفة من دائرة واحدة أو من مسدس الأضلاع.
مع ملاحظة أنّ الأشكال الهندسية الناتجة عن زهرة الحياة لاتُعبّر عن أي ديانة بعينها أو دولة. فهي موجودة حين أمر الله -سبحانه وتعالى- بإيجادها بعد اكتمال الخلق في اليوم السادس.
يُنقل أنه في بداية الخلق، حين نَفَخَ الخالق -سبحانه وتعالى- من روحه في اليوم الأول للخلق، تكونت الدائرة الأولى للعالم المادي بتكثيف الوعي الروحي (حسب تعبيرنا الدنيوي) مع الحفاظ على وجود الدائرة التجاوزية- اللامادية-.

ثم نفخ دائرة ثانية وبقطر مساوٍ للدائرة الأولى بحيث يتركز وسط الدائرة الثانية حافة الدائرة الأولى كما في الصورة التالية:
حيث بداية خلق النور في منطقة تقاطع الدائرتين. فالنور يعتبر أصل كل مادة في هذا الكون. 
وفي اليوم الثاني للخلق، دائرة ثالثة:


وفي اليوم الثالث للخلق، دائرة رابعة. واليوم الرابع، دائرة خامسة، واليوم الخامس، دائرة سادسة، واليوم السادس، دائرة سابعة:

حيث تكونت مايسمى “بذرة الحياة”، ففي المخطوطات القديمة، يُعبر عن بذرة الحياة بأنها تتألف من ٧ دوائر مرتبة بطريقة هندسية متناظرة سداسية الشكل، وتمثل العنصر الأساسي لشكل زهرة الحياة. 
بعد خلق بذرة الحياة، تتابع الحركة الأولية لمسيرتها فينتج من شكل عدة بذور مايُعرف ب”بيضة الحياة”

وهي نفس الشكل الذي يدخل في تكوين الجنين بداية الخلق! 

بعد خلق بيضة الحياة، تتابع الحركة اللولبية مسيرتها بنفس الصيغة المذكورة سابقاً إلى أن تشكل مانعرفها بزهرة الحياة


وبنفس النمط السابق، يتكون لدينا مايُعرف ب “ثمرة الحياة” والتي ينتج عن توصيل مراكز الدوائر فيها ببعضها البعض، أحد أهم أشكال الهندسة المقدسة المعروف ب “الميتاترون"



حيث تحتوي ثمرة الحياة على ١٣ منظومة معلوماتية، أي مجموعة من المعارف التي توفر مدخل إلى كل شيء في الوجود، من الذرة إلى المجرة
سنتعرف عن أهمية هذه الأشكال في التركيب الكيميائي والفيزيائي للمادة لاحقاً. حالياً سنتعرف على الأشكال الهندسية الناتجة عن زهرة الحياة:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق