الأحد، 15 يونيو 2014

كل شخص يستطيع أن يكون عظيما

هناك مبادئ للقوة في كل شخص ، وبالذكاء والفطنة والحضور العقلي يستطيع أي شخص أن يوجه هذه المبادئ ، كل إنسان يستطيع أن يطور كلياته العقلية ، وعنده القوة المتأصلة التي تمكنه لينمو بأي اتجاه يسعده ، ولا يوجد ما يظهر محدودية البدائل التي يمكنه تنميتها ، لا يوجد شخص الآن عظيم بكل المجالات ولكن ممكن للبعض أن يكونوا عظماء ، الاحتمال هو في المادة الأصلية التي صنع منها الإنسانالعبقرية هي علم مصغر يتخلل الانسان ، العبقرية هي أكثر من المهارة ، المهارة أحياناً تعتمد على الإمكانيات لتطويرها كنسبة من الإمكانيات ، لكن العبقرية هي وحدة الإنسان مع الخالق من خلال الارتباط الروحي والتفاعل مع القدرات الروحية ، العظماء هم أكبر من أعمالهم ، إنهم على ارتباط مع القدرات الاحتياطية التي هي بلا حدود ، نحن لا نعرف الحدود لقوة عقل الإنسان ، ولا نعرف حتى إن كان هناك حدود لهذه القدرات ، ( تستطيع أن تعمل ، ليكون ما نريد ، لتحصل على أي شيء تريد ) قوة الوعي تنمو ولم تعطى للحيوانات الأدنى ، إنها للإنسان وحده ويمكنه تطويرها وزيادتها بنفسه ، الحيوان الأدنى يمكنه ذلك بالمدى الطويل من خلال التمرن والتطوير عن طريق القدرات عند الإنسان ، لكن الإنسان يستطيع التدرب والتطور بنفسه من خلال عقله ووعيه ، فهو من يمتلك قدرات وقوة نفسه بنفسه ، وهو يمتلكها غير مجزأة وبلا حدود لمداها ، والهدف من حياة الإنسان هو من أجل أن ينمو وينتوسع ويكبر في شتى اتجاهات حياته ، كما هو الهدف من حياة الأشجار ، الأشجار والنباتات تنمو تلقائياً وبخطوط ثابتة ، لكن الإنسان ينمو ويتوسع كما يرغب ، الأشجار والنباتات تستطيع التطور من خلال بدائل محدودة في تركيبتها ، أما الإنسان فإنه يستطيع أن يطور أي قوة أو قدرة يمكن رؤيتها أو اختبارها من أي شخص وفي أي مكان ، ( إذا كان هذا الإنسان راغباً ويعمل من أجل ذلك ) لا شيء يمكن أن يكون للروح ولا يمكن أن يكون للحم والدم ، لا شيء يمكن أن يفكر به الإنسان أنه مستحيل في الفعل ، لا شيء يمكن تصوره وتخيله في العقل وأن يكون مستحيلاً في الحقيقة الواقعية ، الإنسان تم تشكيله للنمو والتطور المستمر ، وهو يحتاج هذا النمو وهذا التطور باستمرار ، إن ذلك ضروري لسعادته في أن يتقدم باستمرار ، الحياة بدون تقدم تصبح لا تطاق ، والإنسان الذي يوقف نموه سيكون إما أبله أو مجنون ، مع الانسجام الأكثر والنمو الجيد يكون الإنسان أكثر سعادة ، 
لا وجود لاحتمالات لقدرات على الخلق تكون عند شخص ولا توجد عند شخص آخر ، ولكن إذا تحركوا الإثنين بالشكل الطبيعي ، ليس هناك اثنان ينموان بنفس الطريقة أو يكونان متشابهين ، كل واحد جاء للعالم بميوله الخاصة لينمو بطريقة معينه ، والنمو سهل عليه عبر هذه الطرق من أي طرق أخرى 
هذا بند للحكمة : حينما تعطي تشكيلة لا محدودة من البصيلات في سلة لمزارع لكي ينثرها ، تكون ظاهرة بالنسبة للمراقب ، على أنها متساوية ، لكن نمو هذه البصيلات يكشف عن تناقضات كبيرة بين الرجال والنساء كمراقبين لما سيحدث لها ، فأحدهم يريد ربما وردة ليزيد عليها نضارتها ولونها لتفتيح بعض زوايا الكون السوداء ، وآخر يريدها زنبقة لكي تساعده على تعلم الدرس في الحب والنقاء ، فلكل شخص رؤيته لما يريد ، وربما هناك آخر يريدها كرمة متسلقة تخفي الضلوع الفجة من صخرة معتمة ، 
هناك احتمالات لقدرات لا حدود لها في الحياة من حولنا ، لا يوجد هناك أناس عاديين وساذجين ومستسلمين في أي مجتمع في الأوقات العصيبة والأخطار عند الأمة ، فالسذج والمتسكعين والسكيرين يصبحون الأبطال ورجال الدولة من خلال السرعة في استعمال مبادئ القوة الموجودة بداخلهم التي تجعل منهم أبطالاً حقيقيين 
كل قرية وكل مكان تستطيع أن تجد فيه عظيم أو عظيمة ، يلجأ الناس لهم في الأوقات العصيبة للنصح والإرشاد ، يتميزون بأنهم يفعلون الأشياء صغيرة بطرق عظيمة 
هناك عبقرية في كل رجل وكل امرأة تنتظر من يستدعيها لتصعد وترتقي وتظهر في مجالها : 
مبادئ القوة والقدرة تعطينا فقط ما نطلب منها ، فإذا طلنا أشياء بسيطة تعطينا قدرة للأشياء البسيطة ولكن إذا حاولنا عمل أشياء عظيمة بطرق عظيمة فستعطينا القدرات لذلك في الشكل والمضمون ، يجب الحذر من تناول الأشياء العظيمة بطرق بسيطة ، هناك موقفين عقليين يجب على المرء الأخذ بأخذهما ، أحداهما تجعل منه ككرة القدم ، لديها المرونة وترد بقوة عندما تكون القوة متجهة لها ، ولكنها لم تصنع شيء من هذه القوة ، إنها لا ترد من نفسها ، ليس بها طاقة من داخلها ، الناس من هذه الشاكلة مسيطر عليهم من الظروف والبيئة ، أقدارهم تقرر من خلال أمور خارجة عن أنفسهم ، مبادئ القدرة عندهم لا يمكن أن تكون فاعلة بشكل حقيقي إنهم لا يتكلمون أو يفعلون من أنفسهم ، أما الموقف الآخر فإنه الذي يجعل من الناس كالزنبرك المتدفق ، القدرة تأتيه من مركزه ، بداخلة إرادة الماء المتدفق لما لا نهاية له في الحياة ، يشع بالقدرة ويتلحف بالمحيط والبيئة ، ومصدر الطاقة والقدرة عنده ثابتة بفعلها ، إنه فعال تلقائي ، يدخل الحياة بنفسه ، لا وجود لعظمة تأتي للرجل أو للمرأة أكبر من أن يصبحوا فعالين تلقائياً وبأنفسهم 
كل تجارب الحياة مصممة بالأمثلة لتدفع الإنسان للفعل الذاتي : ولإرغامه على عدم التوقف عن خلق الظروف والتسيد على البيئه ، ففي مستواه الأدنى والسالف من الأزمان ، كان الإنسان ابن الحظ والصدف وعبداً للخوف ، وكل أفعاله كانت ردة فعل مسببة من الاصطدام مع قوى البيئة ، فهو يفعل فقط ما هو عليه ، لا يستحدث شيئاً ، الوحش الأدنى كان قابعاً في حناياه ليساعده على أن يتغلب على كل مخاوفه ، فإذا تعلم هذا وأصبح فعالاً ذاتياً سيكون واحداً مثل الآلهة 
إن إيقاظ مصادر القدرة عند الإنسان هي تحول حقيقي : عبور من الموت للحياة ، لا شيء مطلقاً موجود لدى شخص ما وليس موجوداً لديك ، لا يوجد لدى شخص ما روحانيات أو قوة عقلية أكثر منك ، أو أن يفعل أشياء أعظم مما تستطيع أن تبتكر وتبادر وتنجز ، تستطيع أن تكون ما تريد أن تكون ... وفي شتى المجالات وكل الحالات ...!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق