الأحد، 15 يونيو 2014

كيف نتعلم العيش للحياة

يتوجب علينا فهم أن تعدّدَ مشاكلِ الصحةِ هذه الأيام هو بشكل كبير بسبب أن أكثر الناسِ فَقدوا القدرة على ملامسة الأساسيات. والأسوأ من ذلك هو أن الكثير مِنْ الناسِ لا يَعْرفونَ حتى ما هي هذه الأساسياتَ . ولحسن الحظ ، هناك الكثير مِنْ الحكمة القديمِة التي لها علاقة بالجسم والعقل والروح – والتي لم تتغير على مر السنين ، وهي تعليمات بسيطة : تحتوي على الحقيقة الكاملة للكونِ وللحياة لمن يَتوقّونَ لمعْرِفة كلّ حقيقة حول البهجةَ التي تأتي من العَمَل ومن استلام الخدمة التي تأتي إليهم . بَعْدَ أَنْ يكملَون معرفتها ليستحوذوا على البهجةً والصفاء والمحبة والفضيلة . . . هذا هو الطريقِ المؤدي إلى الحياة المثلى وإلى السلامِ العقلي والروحي والجسدي بفضيلته ونقائه ووفرته 

كيف نستطيع ممارسة حياة الفضيلة المتميزة :

- عليك أن تعتني بكل الناس وكل الكائنات ، من الذين يَستحقّونَ والذين لا يستحقون على حد سواء ... عليك أن تتمدّدْ بعطائاتك التي تقدر عليها فيَ ِكُلّ الإتجاهات . 
- عليك أن تتعلّمْ أَنْ تتقبل وتعانقُ كُلّ الأشياء. . . أن تجعل من نفسك متقبلاً بلا مقاومةَ لأيّ فكرة أَو أي شيء . وأن تخلّصْ نفسك من مفاهيمِ إفتراقِ الأضداد : ذكر والأنثى، أنا والآخر، الحياة والموت. . . عليك أن تدخلْ في الإنسجامِ والوحدانيةِ الكلية مع كل شي في حياتك ومحيطك .
- عليك أن تعلم أن كُلّ إبتعاد عِنْ هذه المبادئِ سيؤدي إلى تلويث الروح . . . . فهناك طريق وحيد واحد لتَطهير النفس والروح مِنْ التلوّثِ. ، إنه التمرن على مزية النقاء والطهارة ، في أن تَعْرضُ وتقدم المساعدةُ للآخرين بشكل ناكر للذّات ، ليكون العْطاء. . . في وقته ، ولتكن القابلية له حاضرة ، وتقديم الخدمةِ حيثما وحينما تكون ضرورية ، بدون تحيّز أو تعلّقُ بهويةِ أولئك المحتاجين . وعليك أن تعلم أنه إذا كانت رغبتك في العْطاء المحدود فإن قدرتُكَ على استلام المقابل ستكون محدودة أيضاً 
- عليك أن تتوقف عن المصارعة والمجاهدة في سبيل أن تحصل على إعجاب ورضى الآخرين . . . عليك أن تضِعْ ثقتك بالله الخالق الأعظم وتتحسس أنك تتعايش معها ، وهنا عليك أن تشتركْ مع الآخرين بالتعاليم والارشادات التي تُؤدّي إلى ذلك ، وستنعم بالنعم والوفرة التي تَتدفّقُ من الكون باستمرار .
- عليك أن تدعْ أناكَ تذْهبُ وتتلاشى أثناء دخولك هذا المساء من العطاء للمحبة والخدمة . وأن تدعْ الأحاسيسَ تَذْهبُ. والرغباتَ تَذْهبُ. والنزاعاتَ تَذْهبُ . عليك أن تدعْ كل الأفكارَ السلبية تَذْهبُ . دعْ قصةَ الحياةِ والموت أيضاً تذْهبُ. فقط إبْقى في مركزِ قلبك ، ورَاقَب. . . وبعد ذلك إنْسي بأنّك هناك . 
- وعلى طول المسار لهذه الرحلة الذاتية ، تجنّبُ إعتِبار الوحدانية للكُلّ ـ أن الكل في الواحد ـ أنها مفهوم لشيء غير عاديَ ، عليك أن تترَفع َ، تتفوق ، تتعالى ، إنها الوحدانيةُ التي هي ما بعد كُلّ ذلك. إنها ببساطة الحقيقةُ الكاملةُ الضروريةُ والمباشرة لحياة الجميع .

- يتوجب على كل فرد أن يعلم أن الآخرين يَطلّبُون منه التحمل والثبات والاستمرار في العطاء ، ولكي يتم التَطَوُّر إلى المستوى الأعلى للوجود ، عليكم أن تعرفوا بأن ليس هناك شيء أهم من مثل هذا التَحَمّل والتقبل والرضى عن كل هذا المسار ، لأنه ليس هناك شيء آخر يشبهه . أبداً لا تكْرهُوا ، أبداً لا تقاومُوا ، أبداً لا تنافسُوا . . . عليكم أن تعيشوا دائماً لتتَعَلّموا كيف تكُونَوا فقط . التعامل مع الحب والكره على أن كل منهما يعتمد على ملحقات تؤدي له ـ يتوجب أن نتوقف عنها . فالملاحق تمْنعُ النمو الحقيقي للذات كيف تكون . علينا أن نكون ملحقين ومثبتين بالمطلق ِ، لندع وجودنا يمثل المنفعةَ الكاملة للكُلّ. . فالذين يكرسون أنفسهم لأجل مصلحة الكُلّ : تكون لهم كلّ الحقيقة الكونِية منزّلُة.بكل تجلياتها . 
- علينا أن ندرك أن عِبادَة الله الخالق الأعظم توجب علينا اكتشافه في قلوبنا أولاً ، وبعدها ستكون لعبادتنا مغزاها المنشود .
- علينا أن نتفهم أن ليس هناك طريقة واحدة للوصول لإدراكِ الله : من خلال التسليم بإعتِبار أو اعتماد طريقة أو منهج أو دين معين ، فاتباع منهجية معينة تعني أننا نخْلقَ الثنائية التي ستؤدي فقط إلى أَنْ تُؤخّرُ من فَهْمنا للحقيقةِ.، فضمن الفهم للوحدانيةِ العظيمةِ نستطيع أن نرى كُلّ الأشياء ، وتصبح كُلّ الأشياء مفهومة ، وعندها ستكون كُلّ الأشياء وإلى الأبد في مكانِها الصحيحِ. 
- الماضي لا يُمْكن أنْ يُبقي مهما كان جميل ومبهر . والحاضر لا يُمْكن أنْ يحْتمَلَ مهما كان ممتع . والمستقبل لا نستطيعُ الامساك به مهما كان مرغوباًُ . أَنْ نكون ممتلكين لأفكارِ الماضي أَو منشغلين بصورِ المستقبل يَجْعلُنا لا نرى الحقيقة الناصعةَ للحظةِ الحالية ، علينا أن ندرك هذا تماماً تماماً ، فهي اللحظة التي يخلق فيها كل شيء .
- إذا رغبت في معايشة الألوهية والنظرة بتمعن للخالق العظيم ، سَتَراها في كل مكان ، حتى في الأشياءِ البسيطة والعادية من حولك . 

- طبيعة كل منا والطبيعة التكاملية للكونِ هي نفس الشَّيْء : وهذا الأمر يتعذر وصفه ، لكنه حاضر فينا إلى الأبد. علينا أن نفْتحُ أنفسنا بتلقائية وبساطة على كل هذا. . 
- علينا أن نحوّلْ عواطفَنا وطاقةَ حياتِنا باتجاه الضوءِ والنور الكوني . وعندما لا نتقن التمرن على ذلك ، ستواجه السقطات التي تشدنا إلى الخلف نحو الظلامِ.دائماً . . والمستوى العالي مِن الوعي لهذه الحقيقةِ الغير ملحوظةِ ، يتم اكْتساُبه من خلال إستقامةِ تصرفاتنا وتمتعنا بالاستقلال ومشاعر الحرية في المجال الذي نسعى إلى استكشافة بثبات وانضباط ، هذا هو الطريقِ . 
- الطريق الوحيد لفَهْم الألوهية في كل الوجود هو أَنْ نختبرها مباشرة . فالتعليماتَ العليا تأتي صامتة . وكلماتها الخاصة لَيسَت هي الإتجاهَ ، لكنها الخارطة للمُسَاعَدَة على الوصول . لذلك عليك أن تثبت في نظرك للداخل ؟ وإذا كنت تستطيع الثبات ، سَتَرى بأنّ الحقيقةَ متاحة ومتجاوبة دائماً مع كل من طرق بابها . . الحقيقة ستجدها في كل مكان تتجه له . فإذا كان بإمكانك التوجه لها بعقلك مع إحاطتها بقلبك ، فإنها سَيَعِيشُ فيك إلى الأبد .
- عليك أن تدرك أن شخصية وجودِكَ مُحدَّدُة بالطاقاتِ التي تربط بها نفسك . فإذا رْبطُت نفسك مع الطاقة التي تريدها لكسب الميول ، كمثل الكَراهية ، والرَفْض ، والإنغِماس. . . فإنك سَتَقُودُ سلسلة ثقيلةِ من الرَوابطَ مع الحياة.، وهذا يُمْكِنُ أَنْ يَستمرَّ لوقت طويل ، وهو مضجر جداً. لذلك عليك أن تنتَظمُّ مع الأشياءِ الأسمى من خلال التَمَسُّك بما هو صافي ونقي في حياتك . وبذلك يُمْكِنُك أَنْ تَذْهبَ لأيّ مكان تتطلع له دون أن تتَرْك مركزِ الكونِ بعيداً عنك أبداً .
- عليك أن تدرك أن بِداية الخلودِ هي البصيرةُ ، لأن روحَكَ هي الخالدة وهي تتبعك بكل دورةِ من دورات الحياةِ ، ومع الموت وإعادة البعث ، لديك الفرصةُ المستمرةُ لزِراعَة البصيرةِ في كينونتك . . . والصفاء سيأتيك بمرور الوقت : فالبصيرة تُصبحُ صافية وثابته ، ومن المحتملُ لَك التَوَصُّل إلى الخلودِ واختبار البهجة والحرية المُطلقة إلى الأبد . وذلك من خلال مُمَارَسَة العفة والفضيلة في عدم التمييز ، والرحمة واللطف الملتزم واللا أنانية ، وكل هذا لكي تعمل على تعديل مسارات نفسك لكي تكون متناغماً بشكل طبيعيً مَع الذبذبات الإلهية الكونية ..

مجموعة السماح البريدية

- الصعوبات والمعيقات التي نختبرها في حياتنا العادية هي ذاتهَا التي نواجهها في طريقَ الخلود ِ: وما علينا فعله هو أن نتلقاها بشكل هادئ وممنفح ، وبذلك تتفتح الطريق ويتفتح المسار ، ومع العمل على تطوّيرُ سمات البهجة في النفس ، تُصبحُ النفس طبيعية وكاملة ككل الأدوات التي بحوزة الألوهية نفسها .
- علينا أن نحترمْ ونقدر الأرضَ كأمّنا ، وأن نحترم ونقدر السماوات كأبونا ، وأن نقدر ونحترم كُلّ المخلوقات الحيّة. وأن نهتمّْ بها كما نَهتمُّ بنفسنا . نعطِيها ما نَعطي لأنفسنا . ونكون بسلام مَعها دائماً ، تماماً كما نحن بسلام مَع أنفسنا . أن نختبر ونعيش بالهدوء والسكينة . . . وأن نعمل على اكتشافْ الإنسجامَ الضمني في وجودنا الخاص ونؤمن به ونعانقه باستمرار ! 
- هناك جزء أو ميدأ من القانونِ الكونيِ يقُولُ : أن ما يقوله ويتحدث به ويفعله أي منا ـ يقرّرُ ما يحْدثُ في حياتِه ، لذلك علينا أن نثبت أنفسنا بحيث نتتَصَرُّف بوفاق وتوازن وانسجام مع قوانين الكون ، وهذا يتطلب منها أن نأتي بالإعتدالَ والوضوح لأعمالِنا وأفكارنا لكي نعيش بالشكل السليم . . . هذه هي الحقيقة العميقُة والمجرّدة : كل منا سيدَ حياتِه وموتِه . فما تفعله هو ما هو أنت .

- علينا أن نعي رؤية أننا ـ كل منا ـ في نقطة مركز الكونِ ، وأن نقبلْ بوجود كُلّ الأشياء كما لو كانت جزءَاً من جسمِنا اللانهائيِ . وعندما تُدركُ بأنّ الفعلَ الذي يتم للآخر يتم لن ، سنبدأ بتَفْهمُ معاني ومغازي الحقيقةَ العظيمةَ .
- في الأزمان الغابرة والقديمةِ ، عاشَ الناسَ حياةَ فهم الشموليةَ.، حيث كانوا يدركون ويؤمنون بالتكامل بين الجسمَ والعقل والروح في كُلّ الأشياءِ.، وهذه الميزة في الفهم والإدراك هي التي سَمحَت لهم أَنْ يُصبحَوا سادةَ في المعرفةِ بدلاً مِنْ أن يكونوا ضحيّة المفاهيمِ المتعددة والمعقدة ، فإذا ظهر إختراع جديد في حياتهم ، بدأوا يبحثون عن المشاكل التي قَدْ تتُسبّبُ نتيجة تعارض الطرق . وعندها يقوموا بتقييم الطرقَ القديمةَ التي كَانتْ قَدْ أثبتتْ فعّاليتها ، ويقيّموا الطرقَ الجديدةَ قياساً بما أثبتت فعاليتها فيه .
- إذا ما أردت التوقف عن التشوش في أفكارك ، عليك أن تتواصل مع أقوال الحكمة عند القدماء فيما قالوه : 
عليك أن تتواصل مع جسمِكَ وعقلك وروحك في كُل ما تفكر به وتَعمَلُه.
عليك أن تختار الغذاء واللباس والمسكن الذي يَتوافقُ ويتناغم مع الطبيعةِ.
عليك أن تعتمدْ بشكل أساسي على جسمِكَ في التنقلِ بين الأمكنة .
عليك أن تجعل فعلك وردة فعلك تكُونانِ مثل بعضهما .
عليك أن تمارس التمارين التي تطوّرُ كُلّ كيانك وليس فقط جسمَكَ.
عليك أن تستمعْ للموسيقى التي تجسّرُ الهوة بين جسمَكَ وعقلك وروحك. 
عليك أن تخدم الآخرين وتعزز من قيمة نفسك في ذات الوقت .
- علينا الفهمْ بأنّ النمو الحقيقيِ يأتي في مواجهة وحَلّ مشاكلِ الحياةِ بطريقة تتناغم مع نفسنا ومع الآخرين. فإذا كنت تستطيع اتباع هذه الطرقِ القديمةِ البسيطةِ ، سَتَكُونُ المتجدّد في كل حياتك باستمرار

وهذه الرسالة وصلتني الآن من الأستاذه الماستر هنادي الحوساني ... لتضيف بمضمونها الرائع ركيزة غاية في الأهمية لمعنى ومضمون ومفهوم العيش بالشمولية :

التسامح كلمه جميله تحمل معنى جميل ورائع
التسامح اساس العيش للحياه السعيده والرائعه
التسامح هو أن ننسي الماضي الأليم بكامل ارادتنا ، إنه القرار بألا نعاني أكثر من ذلك ، وأن تعالج قلبك وروحك ، إنه الاختيار في أن لا تجد قيمة للكره أو للغضب ، وانه يعني التخلي عن الرغبة في إيذاء الآخرين بسبب موقف قد حدث في الماضي وانتهى ، إنه الرغبة في أن نفتح أعيننا علي مزايا الآخرين بدلا من أن نحاكمهم أو ندينهم .
التسامح هو أن نشعر بالتعاطف والرحمة والحنان ونحمل كل ذلك في قلوبنا مهما بدا لنا العالم من حولنا .
التسامح هو أن نكون مفتوحي القلب ، وأن لا نشعر بالغضب وبالمشاعر السلبيه من الشخص الذي أمامنا ،

التسامح هو الشعور بالسلام الداخلي ،

التسامح أن تعلم أن البشر خطاؤون ولا بأس بخطئهم .
التسامح في اللغه : هو التساهل
التسامح هو نصف السعاده.
التسامح هو أن تطلب من الله الخالق الأعظم السماح والمغفره.
التسامح في أن تسامح والديك وأبناءك والآخرين .
التسامح ليس سهلا لكن من يصل إليه سيعيش بالسعادة حتماً .
التسامح هو طلب السماح من نفسك والأخرين.
التسامح ليس فقط من أجل الآخرين ـ ولكن من أجل أنفسنا ، ولكي نستطيع أن نتخلص من الأخطاء التي قمنا بها ، ومن الإحساس بالخزي والذنب الذي لا زلنا نحتفظ به داخلنا..

التسامح في معناه العميق هو أن نسامح أنفسنا
فحاول ان تسامح وان تنسى الاساءه
فعندما نسامح انفسنا ونسامح غيرنا نكون حقا سعداء ، وعندها نستطيع ان نمضي في حياتنا بسعاده ونجاح ... بقدرة وعون الله الخالق الأعظم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق